التلفزيون الفضائي وانعكاساته الثقافية على المشاهد الجزائري


:دوافع البحث

تبحث هذه الدراسة موضوع التلفزيون الفضائي وتأثيراته الثقافية على المشاهد الجزائري، حيث ارتكز الباحثون على تحليل التحولات السريعة للأفراد داخل المجتمع، والدور الأساسي الذي استطاع التلفزيون أن يلعبه، وذلك من خلال عرض الإشكالية التالية:

- ما هي آثار مشاهدة الصور التي يعرضها التلفزيون الفضائي على ثقافة الفرد والمجتمع الجزائري؟. وهي تهدف بدرجة كبيرة إلى تحديد ماذا يشاهد الفرد الجزائري، من خلال بيان أنماط المشاهدة وانتقاء التعرض لبرامج القنوات الفضائية، وكذا تحديد العلاقة بين طبيعة ما يشاهده الفرد الجزائري وبين ثقافة المجتمع الجزائري، من خلال بيان القيمة الاجتماعية للصور التي يشاهدها، ومدى تعبير هذه الصور على صيغ الحياة في المجتمع..

- وأيضا البحث في التأثير الذي يحدثه التلفزيون الفضائي على الأسس والمكونات الثقافية للمجتمع الجزائري.

- وقد توصلت الدراسة بعد تحليل المعطيات إلى مجموعة من النتائج، يمكن تلخيص أهمها في النقاط التالية:

- تستقطب القنوات والبرامج الأجنبية بدرجة كبيرة معظم أفراد العينة، نتيجة الكم الهائل والمتنوع للمحتوى الذي تعرضه، الأمر الذي جعل الإدبار على القنوات والبرامج الجزائرية قويا جدا، نتيجة ضعف نوعية البرامج التي تقدمها وضعف قدرتها على المنافسة.

- يعكس حجم المشاهدة الذي يقضيه الفرد أمام التلفزيون، حجم الترفيه الذي أصبح نشاطا أساسيا ضمن نشاط المشاهدة، فغالبية أفراد العينة يشاهدون التلفزيون من أجل الترفيه.

- يتعرض محتوى التلفزيون داخل الأسرة لرقابة قوية، وذلك لتعارض الكثير منه مع قيمها وتقاليدها.

- تبلغ قدرة التلفزيون على التأثير على المشاهد مستويات عالية، عندما تصل به إلى الاعتقاد بأنّ كل ما يعرضه، يُعبّر فعلا على حقائق الواقع الاجتماعي.

- تعتبر القنوات الوطنية القنوات الوحيدة التي يتوافق بشكل كبير ما تنشره مع ثقافة وقيم المجتمع الجزائري، والعكس بالنسبة للقنوات الغربية التي تقوم بشكل كبير بنشر قيم غير قيم المجتمع الجزائري.يعتقد أغلبية المبحوثين بدرجة كبيرة أنّ متابعة المحتوى الذي يُقدمه التلفزيون، يُؤثر بصفة سيئة على السلوك، لاعتقادهم بأنّه ينشر ويعزز قيما بعيدة عن ثقافة المجتمع.


:فريق البحث

- أحمد بوذراع

- جهاد الغرام

- سمير حراث

- زهير بوسيالة

- حكيم بوغرارة