أهداف البحث العلمي والتطوير التكنولوجي التي أملاها مشروع تطوير المؤسسة الجامعية :

يهدف المخبر إلى إبراز قيمة وأهمية الاتصال السياسي والاجتماعي في الجزائر، باعتباره حقلا علميا ومعرفيا مهم، ورافدا أساسيا في حياة الأفراد والدول، وكذا محاولة إيجاد وبناء آليات جديدة، لمعالجة موضوع الاتصال السياسي والاجتماعي في الجزائر برؤية جامعة ومتوازنة، قائمة على الموضوعية في الطرح، والقدرة على الإنجاز.

كما نسعى من خلال هذا المخبر إلى تكوين الطلبة الجامعيين في هذا المجال، وتحسين معارفهم العلمية، وقدراتهم المعرفية، من خلال فتح تخصصات تعنى بدراسات الاتصال السياسي والاجتماعي، تجعلهم أفراد مؤهلين قادرين على إعداد تصورات وخطط علمية مواكبة الدراسات الحديثة في هذا المجال، خاصة أن هذا الموضوع يتطور بشكل مستمر، وتتداخل فيه العديد من المفاهيم المهمة، الأخذة في الاتساع والنمو، كوسائط الاتصال الجديدة، والرأي العام الافتراضي، التسويق السياسي  والاجتماعي.

ويهدف المخبر أيضا إلى تنمية الخبرات والمؤهلات العلمية للباحثين في ميدان الاتصال السياسي والاجتماعي، وتكوين متخصصين في هذا المجال، لمواجهة التحديات ومعالجة المشاكل في هذا الخصوص، وإعداد تصورات وخطط علمية لتحليل واقع الاتصال السياسي والاجتماعي في الجزائر، والمساهمة في بلورة الأفكار إلى خطط عمل، كفيلة بتنمية الاتصال السياسي والاجتماعي، وأيضا من أجل تلبية الحاجيات الاتصالية والمعرفية للمؤسسات الرسمية في الدولة، والمؤسسات غير الرسمية، لأننا اليوم بحاجة ماسة لهذه النوعية من الحقول المعرفية، من أجل تحقيق الأهداف التواصلية مع جميع الأطراف في المجتمع.

كما نسعى من خلال هذا المخبر إلى القيام بدراسة توثيقية رصينة، الهدف منها جمع الأدبيات العلمية والنظرية حول موضوع الدراسة محليا وعالميا، حتى نؤسس لخلفية معرفية مهمة، على أساسها نتطلع لقراءة ومعالجة زوايا هذا الطرح العلمي بكل حكمة واقتدار.

ويهدف المخبر أيضا إلى إشراك المؤسسات الحكومية وكافة الفعاليات والهيئات والمنظمات في الجزائر، في إعداد البحوث وكذا الدراسات والنتائج المتوصل إليها، حتى نساهم في بناء مجتمع، قائم على مدخلات نظرية ومخرجات علمية تطبيقية تضم مختلف الرؤى والاتجاهات، لإيجاد حلول ووضع آليات من شأنها تفعيل ممارسات الاتصال السياسي والاجتماعي في الجزائر، مع توفير قاعدة معرفية في هذا المجال من أجل تحسين وتطوير لسوك الاتصال السياسي والاجتماعي خلال السنوات المقبلة.

وبلورة إشكاليات البحوث العلمية في هذا المجال مع الرهانات والتغييرات السياسية والاجتماعية التي تشهدها الجزائر

و استفادة مختلف الكيانات من التطورات التي تتيحها وسائط الاتصال الجديدة، التي غيرت العديد من المفاهيم والتصورات في مجال الاتصال السياسي والاجتماعي.

المواضيع المراد التكفل بها في المخبر المقترح:

نريد من خلال هذا المخبر دراسة المواضيع التالية:

  1. فرقة الاتصال السياسي في الجزائر والمتغيرات الراهنة: تهتم فرقة البحث بالجانب النظري والتطبيقي، و يحتوي

على النشأة، التعريفات، الخصائص والأهداف، ودراسة واقع الاتصال السياسي في الجزائر منذ الاستقلال حتى وقتنا الحالي، وإبراز أهميته الملحة في ظل المتغيرات الداخلية والخارجية الراهنة، سواء بالنسبة للمؤسسات الرسمية أو غير الرسمية، وإبراز دور وأهمية وسائل الإعلام الجزائرية على اختلاف أنواعها، في ترقية الاتصال السياسي في الجزائر، فهي عنصر مهم لا يقل أهمية عن الاتصال السياسي.

  1. فرقة الاتصال الاجتماعي والفضاء العمومي: تهتم فرقة البحث بالجانب النظري والتطبيقي، و يحتوي على النشأة

التعريفات، الخصائص والأهداف، ودراسة واقع الاتصال الاجتماعي في الجزائر، مركزا على أهميته ودوره في تحقيق متطلبات الرأي العام الجزائري، وإشراك جميع فئات المجتمع  ومؤسسات المجتمع المدني في فضاء عمومي جاد، يقوم على التواصل والإصغاء لا على الإقصاء والتهميش، من أجل تحقيق رؤية مشتركة لبناء مستقبل جديد وواعد،  يكون فيه الاتصال الاجتماعي قاعدته وأساسه المتين، وكذا ترقية الاتصال الاجتماعي كسلوك حضاري قائم على ضوء حاجيات المجتمع ومتطلباته.

  1. فرقة التسويق السياسي والاجتماعي ووسائط الاتصال الجديدة: تهتم فرقة البحث بالجانب النظري والتطبيقي

و تحتوي على النشأة، التعريفات، الخصائص والأهداف، ودراسة واقع وأهمية التسويق السياسي والاجتماعي في ظل وسائط الاتصال الجديدة، والتي تتوفر على مجموعة من الخصائص والسمات جعلت العديد من المفاهيم الكلاسيكية تتغير وتجدد في ظل التغييرات الحاصلة، كالرأي العام الافتراضي، الحشد الإلكترونية، الفضاء العمومي الجديد، هذه التغييرات والمفاهيم الجديدة، والتي من شأنها تعطي بعدا أخر وإضافة قوية لتفعيل المشاركة السياسية، سواء التقليدية منها أو الإلكترونية، بعدما شهدت ضمورا وضعفا كبيرين في فترات زمنية سابقة.

  1. فرقة بحوث ودراسات الاتصال السياسي والاجتماعي في الجزائر: تهتم فرقة البحث بالجانب النظري والتطبيقي

و تحتوي على النشأة، التعريفات، الخصائص والأهمية، ووضع تصور شامل لبحوث الاتصال السياسي والاجتماعي في الجزائر والعالم، والتي على أساسها يمكن العمل على إجراء بحوث ودراسات جديدة يتكون إضافة للبحوث السابقة في هذا المجال، بالإضافة إلى خلق قاعدة معرفية في ميدان الاتصال السياسي والاجتماعي تكون تحت تصرف الباحثين في شتى المجالات للاستفادة منها، وعلى ضوئها يمكن بناء إشكاليات أخرى، تعلم على تثمين وتوطين ممارسات الاتصال السياسي والاجتماعي في الجزائر.