أفراد الأسرة الجامعية الكريمة أساتذة، طلبة، وإداريين، يسعدني أن أخاطبكم اليوم في إطار سعينا الدائم للنهوض بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية وجعلها منارة للعلم والمعرفة، تماشيًا مع التحولات التي يشهدها قطاع التعليم العالي في الجزائر، وفقًا لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية ومعالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي. إن التطور التكنولوجي المتسارع يفرض علينا تحديات كبيرة، مما يستدعي منا مضاعفة الجهود في سبيل تحقيق سبل الرقمنة الكاملة لكل العمليات الإدارية والبيداغوجية، وتطوير المناهج الدراسية بما يواكب متطلبات العصر، من اجل تقديم تكوين أكاديمي ذي جودة عالية ينعكس إيجابًا على الطالب والأستاذ على حد سواء وباقي افراد الاسرة الجامعية، ويسهم في خدمة المجتمع. بشكل اوسع.
تضم كليتنا عدة أقسام علمية نعمل من خلالها على تكوين الطلبة وفقا لتخصصات متعددة، حيث يتيح قسم علم النفس وعلوم التربية والأرطوفونيا تكوينا في الليسانس في التخصصات التالية: علم النفس العيادي، وإرشاد وتوجيه، والأرطوفونيا.
كما يفتح المجال أمام الطلبة لمواصلة دراساتهم في هذه التخصصات على مستوى الماستر. أما قسم التاريخ والآثار، فيوفر لطلبته تكوينا في الليسانس بتخصص التاريخ العام، مع إمكانية التعمق أكثر في دراسات الماستر من خلال تخصصات مثل تاريخ المقاومة والحركة الوطنية، بالإضافة إلى تخصصات أخرى تتماشى مع متطلبات البحث العلمي هذا المجال. وفيما يخص قسم علوم الإعلام والاتصال، فإنه يفتح آفاق التكوين في الليسانس بتخصصي الإعلام والاتصال، مع توفر فرص لمواصلة الدراسة في الماستر ضمن تخصصات متخصصة في هذا المجال الحيوي من جهته، كما يوفر قسم علم الاجتماع والديمغرافيا تكوينا في الليسانس بتخصص علم الاجتماع العام، إضافة إلى تخصصات في الماستر، على غرار التنظيم والعمل، والانحراف والجريمة، مما يتيح للطلبة اكتساب معارف معمقة تسهم في تحليل وفهم الظواهر الاجتماعية المختلفة إضافة الى سبل فت تخصصات أخرى خلال كل سنة جامعية بتقديم طلبات عروض جديدة تتماشى مع التطورات الاقتصادية والاجتماعية المستجدة .
إننا نعمل على تعزيز البحث العلمي داخل الكلية، من خلال دعم المشاريع البحثية التي تسهم في إيجاد حلول للمشكلات المجتمعية، وتشجيع الطلبة على المشاركة في المبادرات العلمية التي تعزز مهاراتهم الأكاديمية والمهنية. كما نطمح إلى توسيع التعاون مع الجامعات الوطنية والدولية، بهدف تبادل الخبرات والانفتاح على التجارب الناجحة، بما ينعكس إيجابًا على التكوين والبحث العلمي.
ختامًا، لا يسعني إلا أن أتوجه بجزيل الشكر لكل أفراد الأسرة الجامعية على جهودهم المتواصلة، داعيا الجميع إلى مواصلة العمل بروح التعاون والاجتهاد من أجل تحقيق الأهداف المسطرة، والارتقاء بكليتنا إلى مستويات عليا من التميز والريادة.
عميد كلية العلوم الإنسانية والإجتماعية
أ.د محمد عمور